اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إسرائيل تعتقل الموت الفلسطيني

اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إسرائيل تعتقل الموت الفلسطيني

  • اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إسرائيل تعتقل الموت الفلسطيني

فلسطيني قبل 8 شهر

اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إسرائيل تعتقل الموت الفلسطيني

وصل عدد الجثامين المحتجزة على مر العقود إلى قرابة 398 جثمانا في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى، من بينهم 142 شهيدا منذ العام 2015، وفق ما أورده منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، حسين شجاعية.

في اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، الذي يحييه الفلسطينيون في 27 أغسطس/ آب من كل عام، ويصادف اليوم الأحد، تسبق دموع أم يوسف كلماتها، وآمالها: "ليس لدي أمنية سوى أن أودع ابني، وأدفنه بعدها ستهدأ النار في قلبي".

 

لم يسمح الاحتلال لعائلة صبح أو لأي جهة حقوقية وقانونية برؤية يوسف، فقط أخبر الاحتلال، العائلة المكلومة عبر اتصال هاتفي، بنبأ استشهاده، ومنذ ذلك الحين، لم تؤت أي وسيلة كانت، مع عائلته للاطمئنان عليه ومعرفة مصيره.

وتؤكد والدة يوسف أن الاحتلال يسعى عبر احتجاز جثامين الشهداء، لقهر عوائلهم، وإيلامها بوسائل تتجرد من كل معاني الإنسانية والرحمة، مستدركةً: "لكن وبالرغم من كل الوجع الذي نعيشه، إلا أنني فخورة بيوسف الذي استشهد مدافعا عن بلده وأهله في برقين".

وجع الانتظار تعيشه مئات العائلات الفلسطينية، إذ وصل عدد الجثامين المحتجزة على مر العقود إلى قرابة 398 جثمانا في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى، من بينهم 142 شهيدا منذ العام 2015، وفق ما أورده منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، حسين شجاعية.

وأوضح أن من بين إجمالي الشهداء المحتجزة جثامينهم 11 أسيرا، استشهدوا داخل سجون الاحتلال، بفعل الإهمال الطبي المتعمد، بالإضافة لـ 14 طفلا، و5 شهيدات.

والحملة الوطنية، حملة شعبية، أُطلقت في العام 2008، بهدف إلزام سلطات الاحتلال، بالإفراج عن جثامين محتجزة في مقابر الأرقام وثلاجات الموتى، كما تهدف إلى تحديد مصير مفقودين تنكر سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجودهم لديها.

وتقوم الحملة أيضا بمتابعة المرافعات القانونية، أمام محاكم الاحتلال الخاصة بهذه الملف، لكنّ جهودها تصطدم بتعنت من الاحتلال بالإفراج عن جثامين الشهداء، وربط هذا الملف الإنساني بملف سياسي يتعلق بالجنود الإسرائيليين الذين تأسرهم حركة "حماس" في قطاع غزة منذ عام 2014، وفق حسين شجاعيّة.

وأطلقت الحملة الوطنية فعالياتها هذا العام، عبر مؤتمر صحافي في مدينة نابلس صباح اليوم، إلى جانب وقفة وجنازة رمزية، تحمل عددا من توابيت شهداء المحافظة التي تصدرت النسبة الأكبر في عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال (75 شهيدا).

التعليقات على خبر: اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء: إسرائيل تعتقل الموت الفلسطيني

حمل التطبيق الأن